![]() |
متى تشعر الحامل بحركة الجنين لأول مرة؟ |
تُعتبر حركة الجنين في رحم الأم من أكثر اللحظات المؤثرة والعاطفية في فترة الحمل. تتساءل العديد من الأمهات الحوامل، خاصة لأول مرة، عن الوقت الذي يمكنهن فيه الشعور بحركة الجنين وما هي الدلالات التي يجب عليهن مراقبتها. في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل متى تبدأ الحامل في الشعور بحركة الجنين والعوامل التي تؤثر على ذلك، بالإضافة إلى نصائح لتعزيز شعور الحامل بحركة الجنين.
المرحلة الأولى من الحمل وعدم الشعور بالحركة
نمو الجنين في الثلث الأول
في الأسابيع الأولى من الحمل، ينمو الجنين بسرعة داخل رحم الأم، ومع ذلك، فإن حجمه الصغير وعدم تكوين العضلات والعظام بشكل كامل يمنعان الأم من الشعور بحركته. عادةً ما يبدأ تكوين الجهاز العصبي والعضلي للجنين في الأسابيع الأولى، لكن الحركة تكون غير محسوسة.
الأسباب التي تجعل الحركة غير ملحوظة
- صغر حجم الجنين: في الأسابيع الأولى، يكون الجنين صغيراً جداً، وبالتالي فإن حركاته تكون ضعيفة وغير ملحوظة.
- الوسادات الأمامية: إذا كانت المشيمة متوضعة في الجزء الأمامي من الرحم، قد تعوق شعور الأم بحركة الجنين في المراحل المبكرة.
المرحلة الثانية من الحمل: بدء الشعور بحركة الجنين
متى تشعر الحامل بحركة الجنين لأول مرة؟
عادةً ما تبدأ الحامل في الشعور بحركة الجنين بين الأسبوعين 16 و25 من الحمل. ولكن هذا يختلف من امرأة لأخرى بناءً على عدة عوامل مثل تجربة الحمل السابقة، وزن الأم، وموقع المشيمة.
الحركة الأولى: كيف تشعر الحامل بها؟
تصف العديد من الأمهات الحركة الأولى للجنين بأنها تشبه الرفرفة أو الغازات في المعدة. قد تكون هذه الحركات غير منتظمة في البداية وتحدث في أوقات مختلفة من اليوم.
العوامل المؤثرة على الشعور بحركة الجنين
- عدد الأحمال السابقة: الأمهات اللواتي حملن من قبل قد يشعرن بحركة الجنين في وقت مبكر مقارنة بالأمهات لأول مرة.
- الوزن: النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن قد يتأخرن في الشعور بحركة الجنين.
- وضعية المشيمة: كما ذكرنا سابقاً، إذا كانت المشيمة متوضعة في الجزء الأمامي من الرحم، فقد تعوق الشعور بحركة الجنين.
المرحلة الثالثة من الحمل: الحركات الواضحة
طبيعة الحركة في الثلث الثالث
مع تقدم الحمل ودخول الثلث الثالث، تصبح حركات الجنين أكثر وضوحاً وقوة. يشعر العديد من الأمهات بركلات الجنين ودفعه بشكل منتظم، ويكون ذلك غالباً مؤشراً على نموه الصحي.
متابعة حركة الجنين
من المهم خلال هذه المرحلة أن تتابع الأم حركة الجنين بانتظام. يُنصح بمراقبة الحركات اليومية والاتصال بالطبيب في حال قلت الحركة بشكل ملحوظ، حيث قد تكون دليلاً على وجود مشكلة.
نصائح لتعزيز شعور الحامل بحركة الجنين
الأنشطة اليومية
- الراحة والاسترخاء: عند الاستلقاء والاسترخاء، يكون من الأسهل الشعور بحركة الجنين. تُنصح الأمهات بالاستلقاء على الجانب الأيسر لتعزيز تدفق الدم إلى الجنين.
- تناول وجبات خفيفة: تناول وجبة خفيفة أو شرب عصير طبيعي قد يساعد في تحفيز حركة الجنين.
- التحدث إلى الجنين: بعض الأمهات يجدن أن التحدث إلى الجنين أو الغناء له يحفز حركته.
زيارة الطبيب
من الضروري زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة نمو الجنين وصحته. في حال كانت هناك أية مخاوف بشأن حركة الجنين، يجب التواصل مع الطبيب فوراً.
تقنيات التصوير
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند): يمكن أن يساعد التصوير بالأمواج فوق الصوتية في رؤية حركات الجنين والتأكد من نموه بشكل طبيعي.
- التصوير الثلاثي ورباعي الأبعاد: توفر هذه التقنيات صوراً أكثر وضوحاً لحركة الجنين ويمكن أن تعطي الأم طمأنينة بشأن صحة جنينها.
الخاتمة
تُعد حركة الجنين داخل رحم الأم من أهم العلامات الدالة على نموه وتطوره الصحي. تبدأ الأمهات عادةً بالشعور بحركة الجنين بين الأسبوعين 16 و25 من الحمل، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل تجربة الحمل السابقة ووضعية المشيمة ووزن الأم. من المهم للأمهات مراقبة حركة الجنين بانتظام واستشارة الطبيب في حال حدوث أي تغييرات ملحوظة. باتباع بعض النصائح البسيطة مثل الاسترخاء وتناول وجبات خفيفة، يمكن تعزيز شعور الحامل بحركة الجنين، مما يساهم في طمأنينتها وسعادتها خلال فترة الحمل.